أخبار

منطقة المطلاع




 

 

 

سلسلة مرتفعات شمال شرق البلاد

المطلاع.. ممر تاريخي للرحالة العرب

عنود القبندي :

المطلاع... سلسلة من المرتفعات تقع باتجاه الشمال الشرقي للكويت وذات موقع استراتيجي إذ أنها تطل على مدينة الجهراء وعلى منطقة الخويسات وأثل الجهراء وجون الكويت بالإضافة إلى خور الصبية، كما أنها تعتبر مدخلا إلى الجهراء وهي من ضمن مناطق محافظة الجهراء في غرب الكويت.و تبعد عن العاصمة 40كم، تعد مرتفعات المطلاع أحد أبرز السمات الجغرافية لمظاهر السطح في الجهراء. فهو مرتفع صخري يرتفع عن سطح البحر 145م، بالإضافة إلى أنه امتداد لسلسلة جرف تلال جال الزور بطول ما يقارب 60كم طولي.

 

سبب التسمية

ذكر في معجم المواضع والمواقع والأمكنة بأن المطلاع – والمطيليع هي فتحة في سلسلة مرتفعات أو جبال غضي اتخذت طريقا للعبور إلى الأراضي الشمالية، بعد المطيليع باتجاه منطقة المطلاع تستمر حافة جال الزور في الاتجاه العام نحو الشمال الشرقي ويطلق اسم "سلسلة تلال المطلاع" على الحافة من المطيليع حتى جرف الحافة المواجهة لمنطفة الخويسات، حيث تتضح الحافة في هذا الجزء وتنحدر بشدة باتجاه منطقة كاظمة والخويسات ثم تبدأ بالانخفاض التدريجي إلى أن يصل أقصى ارتفاع لها 141م، ويتميز هذا الجزء بوجود عدد كبير من الأودية التي تنحدر من أعلى الحافة باتجاه السهل الساحلي على شكل خوانق ضيقة شديدة الانحدار، كما تنحدر عدة أودية من خط تقسيم المياه ناحية الشمال الغربي حيث تصب في خبرة المطلاع وخبر الزقلة. كما أنه يوجد فيها مركز للجوازات والتفتيش في أول الخمسينيات، والمطيليع لا يبعد عن المطلاع سوى أمتار قليلة.

ذكر في كتاب صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار للشيخ محمد بن عبدالله بن بليهن بأن المطلع اسم المكان من طلع يطلع والمطلع والطلوع إذا ارتقى. والمطلاع ثنية يسلكها السفار بين الكويت والعراق بين بلد الجهراء التابعة للكويت وبين بلد الزبير التابعة للعراق وهذا الموضع يحمل اسمه إلى هذا العهد «المطلاع».

 

ممر تاريخي

لا يوجد أحد في الكويت ذهب إلى المنطقة الشمالية في الكويت إلا وقد مر على المطلاع، منطقة المطلاع.. الممر التاريخي وطريق العبور إلى الأراضي الشمالية والعكس الذي كان يربط الكويت في السابق والجهراء وكاظمة بالأراضي الشمالية والجنوبية عبر التاريخ، ومنها يطلع المرتحلون، ومن هنا جاءت تسميته. المطلاع منفذ أو معبر مر به الكثير من الناس والدواب حيث كان لهذا الممر أهمية سياسية على مر التاريخ فكان من يسكن هذا المكان يتحكم في المرور من خلاله إلى الجزيرة العربية والمنطقة الشرقية، أنه منفذا من صنع الطبيعة وليس من صنع الإنسان وتطل عليه مرتفعات جبال غضي.

 

المطلاع على مر التاريخ

إن المطلاع يعتبر موقعا استراتيجيا للدفاع والحماية بسبب علوها، لقد دارت العديد من الحروب على مقربة من المطلاع لانعرف جميعها ولكن المعروف منها معركة ذات السلاسل المشهورة ومعركة الطينية ومعركة الجهراء ومعركة الفريدة.

لقد أنشأ الشيخ عبدالله الجابر منزلا له على قمته في اتجاهك إلى الروضتين على اليمين وبعدها تخلى عنه وبعدها قام بإنشاء مزرعة في الخويسات في كاظمة وفي هذا المنتخ المطلاع قامت إدارة الأمن العام بوضع مركز أمن، ذلك في أول الخميسينيات من القرن الماضي وكان فيه مركز تفتيش ومركز جوازات. وقد انشأت إذاعة الكويت فيما بعد محطة ارسال على المرتفع المطلع على مركز الجوازات لتوصل وتنقل إذاعة الكويت من مكمنها ومركزها الى بلاد العالم. وفي الستينات من القرن الماضي انشأت الدولة طريقاً معبداً للسيارات بدلا من الطريق الترابي القديم التاريخي، وانت متجه الى الروضتين يكون على يمينك، ما دمت في هذا المطلاع يكون على يمينك مطلع "ابو ارقيبة" الذي كان الممر الرئيسي للكويتيين الذين يريدون ان يحتطبوا في هذه المنطقة، ولما كان هذا المنفذ في منطقة ابو ارقيبه اطلقوا عليه مطلع أبو ارقيبة، وهو احد الطرق القديمة، بالاضافة الى هذا الطريق الذي يستعمل على مقربة ايضاً من الناحية الشمالية منخفض (وخبرة المطيليع في فصل الشتاء الامطار). اليوم ما زال فيه مركز للتحكم في الدخول والخروج وقت اللزوم, خصوصا في اوقات الازمات.

المطلاع، المطلع، المطيليع، عرف على أنه ثغرة في سلسلة مرتفعات غضي، تتخذ طريقا للعبور إلى الأراضي الشمالية من الجنوب أو العكس، ومنها يطلع المرتحلون وفيها مركز للتفتيش وملاحظة المسافرين من وإلى البصرة، ويبعد المطلاع ما يقارب مسافة 39كم عن العاصمة في الطريق إلى البصرة. " الموسوعة الكويتية للمرحوم حمد السعيدان"

 

المصدر: مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 154


تعليقات

تسجيل الدخول