أخبار

القرض الإسكاني غير كافٍ لإتمام البناء




حلم «بيت العمر» يتحطم على صخرة الغلاء

  • قرض الـ ٧٠ والـ ٣٠ ألفاً لمواد مدعومة.. هل يكفي لبناء السكن الملائم أم لا؟

  • خالد العنزي: تشكيل مجاميع للشراء من شركة واحدة بـ ٤٠ % أقل من سعر السوق

  • عبدالله المطيري: يجب أن تكون هناك رقابة مشددة على المقاولين ومواد البناء

  • محمد الرشيدي: 150 ألف دينار مبلغ مناسب للبناء في ظل الأسعار الحالية

الانباء / عادل الشنان :

 

أصبح ارتفاع أسعار مواد البناء والأيدي العاملة عائقاً في طريق المقبلين على بناء قسائمهم بعد تخصيص المؤسسة العامة للرعاية السكنية لهم اراضي، خاصة في المناطق البعيدة منها، كما ان مبلغ القرض الاسكاني البالغ ٧٠ الف دينار، بالإضافة الى ٣٠ الف دينار للمواد المدعومة اصبح غير مجد لبناء بيت العمر بالمواصفات التي يطمح اليها المواطنون.

«الأنباء» التقت بعض المواطنين واصحاب الشأن واستطلعت آراءهم ووجهات نظرهم حيال هذه القضية، وقد اكد بعضهم انهم بحاجة الى ضعف مبلغ القرض الاسكاني لإنجاز البناء، في حين رأى البعض الآخر اكتفاءه بمبلغ الـ٧٠ الف دينار لإكمال بناء منزله دون بهرجة.

في البداية، أكد رئيس لجنة اهالي ومؤسس مجاميع مدينة جنوب المطلاع خالد العنزي ان المتر الأسود حالياً بـ٦٠ دينارا، ومن المتوقع ان يصل الى ٧٠ دينارا او اكثر، كما ان سعر مواد التشطيب من سيراميك وأبواب وصحي ومطابخ سيرتفع الا اذا قمنا بعمل مجموعات خاصة لمواجهة جشع البعض وحددنا مصنعا واحدا او شركة واحدة لنتعامل معها ونعقد معها اتفاقا على أسعار محددة، ومن ثم يتقدم كل مواطن ليختار احتياجاته من مواد وكذلك الشيء ذاته بالنسبة للكهرباء وجميع احتياجات البناء شريطة ان يقدم هذا المصنع او الشركة أسعارا أرخص من المطروح بالسوق بنسبة ٤٠%‏.

مضيفا انه على الدولة ان تفتح الاسواق للحديد والتسليح الاوروبي والا يكون ذلك حكراً على الخليجي والكويتي والتركي وان تبدأ بذلك من الآن لينتج عن ذلك فتح باب المنافسة في الاسعار.

 

من جهته، قال جابر العنزي: إنني مقبل على بناء بيتي الذي طالما انتظرته بعد الانتهاء من البنية التحتية لمدينة جنوب المطلاع، وفي ظل الغلاء الفاحش الموجود في مواد البناء والأيدي العاملة لا اعتقد ان قرض الـ٧٠ الف دينار سيكفي، فضلا عن ان ٢٥% من مبلغ القرض الاسكاني يصرف على امور التهيئـة من تنفيذ مخطط الكروكي وتأجير آلات الحفر وتهيئة الارض للبناء ودفع المقدم لعقود الانشاء وما شابه ذلك من احتياجات تمهيدا للبناء.

وأضاف ان الحل يحتاج دراسة مخصصة ووضع استراتيجية لتسعيرة ثابتة ومحددة من قبل وزارة التجارة، بالإضافة الى تشكيل جهاز رقابي مشترك بين الجهات الحكومية المسؤولة والمتخصصة في مثل هذه الامور.

بدوره، اكد محمد الرشيدي ان 150 الف دينار يعتبر مبلغا مناسبا للبناء في ظل الأسعار المرتفعة الحالية في السوق المحلي بحجة غلاء الايدي العاملة، مطالباً الحكومة بأن تنظر الي حال المواطن عند منحه رخص البناء، اما بإيجاد حلول جذرية للقضاء على غلاء الاسعار، او منحه القرض الكافي للبناء دون الحاجة لأخذ قروض اخرى وتراكم الديون عليه حتى يستطيع الانتهاء من بناء بيته بالشكل الذي يأمله وينتظره منذ سنوات طوال.

من جانبه، قال عبدالله المطيري ان مدينة جنوب المطلاع تعتبر أكبر مشروع إسكاني مقبل على مستوى البلاد ويجب ان تكون هناك رقابة مشددة على مواد البناء حتى لا يكون هناك تلاعب في البناء.

وأبدى حسين الشطي استياءه، قائلاً: اننا تعبنا من الإيجار وغلائه وكثرة الديون والانتظار الطويل لبيت العمر وكوني من المواطنين الذين حصلوا على تخصيص في مدينة جنوب المطلاع وجاء موقع قسيمتي على شارع واحد يجب علي عمل سرداب في البيت لعدم وجود ارتداد لدي ولا يمكنني التقديم على قرض، فالقرض الاسكاني غير كاف للبناء بسبب ارتفاع اسعار المواد وليس باليد حيلة تجاه ذلك ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل.

من جانبه، قال احمد التميمي ان القرض الاسكاني غير كاف لبناء منزل صالح للسكن والاسباب عديدة وكثيرة منها غلاء مواد البناء وغلاء الايدي العاملة ورفع الاسعار بحجة النقل لمسافات طويلة وهذا ما يجعل اغلب الاشخاص المقبلين على البناء يلجأون لعمل قروض اخرى الى جانب قرض الـ٧٠ الف دينار حتى يتمكنوا من انجاز بناء بيتهم.

وفي رأي مختلف، قال احمد الحسيني ان اسعار مواد البناء والأيدي العاملة ارتفعت وهذا واقع يفرض نفسه ويشهده الجميع الا ان مبلغ الـ ٧٠ الف مع الـ ٣٠ الفا تكون كافية نوعاً ما للبناء بعيداً عن البهرجة الزائدة بحيث يكون البناء لسكن يضمن المسكن الكريم للأسرة وعلى قدر احتياجها وبذلك لا يضطر المواطن للدفع فوق قيمة قرض البناء الا مبلغا بسيطا بالاستطاعة بإذن الله.

ومن جهته، اكد ياسر الماجدي انه قام بزيارة أحد معارض البناء قبل فترة قصيرة واطلع على أسعار البيوت عند اكثر من شركة وعروضهم لبناء القسائم وأغلبهم قال اننا نبني بقيمة القرض الاسكاني الـ٧٠ الف دينار بيتا من دورين لكن المشكلة تكمن في التشطيبات وإن أردت تشطيبات جيدة فيجب ان تدفع الفرق بأكثر من قيمة القرض، وعلى وجه العموم فمستوى التشطيب لدى جميع الشركات جيد لكن مشكلة الشباب انهم يريدون استلام قسائمهم من ثلاث أدوار وسرداب وذلك بالطبع يكلف اكثر من 150 الفا، مشيرا الي ان احدى الشركات بالمعرض قدمت عرضا لبناء مكون من ثلاث أدوار وسرداب بأكثر من 180 الفا وبمسطح البناء كامل.

واضاف ان مبلغ الـ70 الف دينار كافية لبناء دورين وتشطيب سوبر ديلوكس حتى من غير الـ30الف دينار الخاصة بالمواد وهناك من طبق ذلك في مدينتي سعد العبدالله وعبدالله المبارك على افضل صورة.

 


تعليقات

تسجيل الدخول