أخبار

«السكنية» توقف العمل في موقع الانهيار الرملي بـ«المطلاع»




وسط مطالبات بضمان عدم تكرار الحادث.. وسير العمل في بقية مواقع المشروع لن يتأثر بالحادث

  • الهاجري: ضـرورة محاسبـة كل مسـؤول أو مقـصر كان سبباً في تعرض العمال لمثل هذا الانهيار
  • العتيبي: طالبنا بالاستعانة بمكتب عالمي لدراسة طبيعة المشروع ومدى تأثير المتفجرات على طبقات الأرض

الانباء / عادل الشنان :

أعلنت المؤسسة العامة للرعاية السكنية إيقاف العمل في موقع الانهيار الرملي بمشروع مدينة المطلاع السكنية إلى حين انتهاء الإجراءات الرسمية حياله، مؤكدة أن سير العمل في بقية مواقع المشروع لن يتأثر بالحادث.

وقالت المؤسسة في بيان صحافي امس إن الحادث أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات لعمال الشركة المعنية بتنفيذ الأعمال الإنشائية والبنية التحتية في المشروع.

وأكدت أنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للوقوف على ملابسات هذا الحادث عملا بتوجيهات وزيرة الأشغال العامة ووزيرة الدولة لشؤون الإسكان د.رنا الفارس للوقوف على أسباب الحادث واتخاذ اللازم والعمل بما ستوصي به لجنة التحقيق المحايدة التي وجهت الوزيرة بتشكيلها، مشددة على ضرورة ان تخرج نتائج التحقيق خلال أسبوع من قرار تشكيل اللجنة ،علما بأنه وفقا للعقد المبرم بين المؤسسة ومتعهد العقد الخاص بإنشاء وإنجاز وصيانة القسائم السكنية في عدد 8 ضواح بمدينة المطلاع، يسمح للمتعهد باستخراج 5 آلاف فيزا منها 40% تقريبا للعمالة الصينية بشرط أن يتم تعويض أي فرد فني منهم ببديل في حال السفر أو أي ظرف طارئ.

وأعرب رئيس لجان أهالي مدينة المطلاع التطوعية مشعل الهاجري عن اسفه الشديد تجاه الحادث الذي وقع في أرض مشروع مدينة المطلاع وراح ضحيته عدد من العاملين بالإضافة الى إصابة آخرين محملا مسؤولية الحادثة كلا من مسؤولي الشركة المتعهدة بالتنفيذ ومسؤولي الرعاية السكنية تجاه تقصيرهم في إجراءات الأمن والسلامة للحفاظ على العاملين وجميع من هم موجودون في أرض المشروع.

وقال الهاجري: سبق لنا واستفسرنا ونصحنا وأرشدنا قيادات المؤسسة العامة عن مدى تأثير عمليات التفجير على طبقات أرض المشروع وشددنا على ضرورة توخي الحذر حيث بات بعض رواد المنطقة الشمالية يشعرون ببعض الاهتزازات الأرضية ليلا بين الحين الآخر ويتساءلون حول مدى علاقة تفتيت صلابة أرض مشروع مدينة المطلاع بالمتفجرات بهذه الاهتزازات وإذا كانت ذات علاقة فما عواقبها المستقبلية.

وشدد الهاجري على ضرورة محاسبة كل مسؤول أو مقصر كان سببا في تعرض العمال لمثل هذا الانهيار الذي نتج عنه عدد من الوفيات والإصابات، كما أنه يجب أن تخرج لجنة التحقيق بقرارها على وجه السرعة وأيضا ان تخرج بتوصيات تضمن عدم تكرار هذه الحادثة مرة أخرى وتضمن عدم وجود أي نوع من أنواع الخطر على الأهالي مستقبلا سواء عند الشروع في بناء قسائمهم أو عند الاستقرار والسكن.

بدوره، طالب الناطق الرسمي في لجنة أهالي مدينة المطلاع التطوعية م .خالد العتيبي بفتح تحقيق عاجل مع المقاول ومشرفي المشروع للوقوف على أسباب الحادث المأسوي ومعرفة الإجراءات الاحترازية في حال تم اتخاذها ورفع جودة معايير الأمن والسلامة في الموقع.

وأكد العتيبي انه سبق له المطالبة بالاستعانة بمكتب عالمي مختص لدراسة طبيعة المشروع ومدى تأثير استخدام المتفجرات على طبقات الأرض مع بدء عمليات التفجير المرجو منها تفتيت التربة الصلبة بالإضافة إلى ضرورة دراسة كمية المتفجرات المستخدمة في العملية الواحدة لتحقيق الهدف المنشود منها دون زيادة قد تؤدي إلى خلخلة طبقات الأرض، وهو ما سينعكس مستقبلا على المنشآت المقامة عليها لكن من دون أن نجد أذنا تصغى لنا.

وتابع قائلا: سبق لنا أن تحدثنا كثيرا عن نوعية التربة المستخدمة لردم المشروع وهل فعلا تم الالتزام بالاشتراطات التعاقدية لعملية الردم من حيث نوعية الركام المستخدم والالتزام بسماكة طبقات الدفن وعمل الإجراءات الفنية لردمها والتي تستغرق كثيرا من الوقت، أم إنه تم غض الطرف عنها للحاق بالجدول الزمني وتجاوز نسبة التأخير المرتفعة على حساب جودة الأعمال مما يعرض مرتادي الموقع للخطر كما يشكل هدرا للوقت والجهد والمال العام.

٦ وفيات و٣ إصابات الحصيلة النهائية

ذكرت ادارة العلاقات العامة والإعلام بالإدارة العامة للإطفاء في بيان لها عن انتهاء عمليات البحث والإنقاذ التي بدأت أعمالها في موقع حادث انهيار الجدار الرملي بمدينة المطلاع السكنية بعد جهود مضنية بذلتها فرق البحث والإنقاذ التابعة للإدارة العامة للإطفاء.

وأوضحت الإدارة في بيانها عن ارتفاع حصيلة عدد الوفيات الناتجة عن الحادث الى ٦ أشخاص، فيما تمكنت فرق البحث والانقاذ من انتشال ٣ عمال بعد وقوع الحادث بلحظات وهم على قيد الحياة.

واضافت الإدارة ان الفريق خالد المكراد مدير عام الإدارة العامة للإطفاء قام بتفقد موقع الحادث مع كبار القيادات في الادارة العامة للإطفاء وأصدر تعليمات بفتح التحقيق بجانب الجهات المسؤولة لمعرفة أسباب الحادث الأليم.



العتل: غياب العنصر الهندسي الكويتي أدى إلى التساهل في تطبيق الأمن والسلامة

تقدمت جمعية المهندسين بالتعازي إلى ذوي ضحايا الانهيار الرملي الحاصل في أحد مشاريع البنية التحتية بمدينة المطلاع، داعية الى تحمل الجهات المعنية مسؤوليتها الكاملة في الحادث الناجم عن التهاون في تطبيق الاشتراطات وتغييب العنصر الهندسي الوطني من مشاريع الدولة العملاقة.

وقال رئيس الجمعية م.فيصل العتل ونحن نشيد بتفاعل الوزيرة د.رنا الفارس ووقوفها على رأس الحادث، فإننا نرى أنه لزاما علينا أن نؤكد أن هذا لا يعفي أحدا من المسؤولية المهنية والفنية للحفاظ على الأرواح والممتلكات ونحذر من الاستمرار في التساهل بتطبيقات اشتراطات السلامة التي تحتاج الى كوادر هندسية كويتية مؤهلة غير موجودة في أغلب مشاريعنا، لافتا الى أن أحد الأسباب الرئيسية لمثل هذا الحادث هو غياب العنصر الهندسي الوطني الفني القادر على تطبيق اشتراطات الأمن والسلامة والبيئة في المشاريع خاصة الحكومية.

وأكد العتل أن عدم تواجد المهندسين الكويتيين في مثل هذه المشاريع والاعتماد على الاستشاريين الأجانب في الإشراف والتنفيذ سيزيد من مثل هذه الحوادث.


عمال «المطلاع» يضربون عن العمل احتجاجاً على الرواتب وإجراءات السلامة

شهد موقع اعمال مدينة المطلاع السكنية إضراباً عمالياً صباح امس نظمه عدد كبير من العمال النيباليين احتجاجاً على عدم تقاضيهم رواتب لأكثر من شهرين متتاليين وعدم توفير عوامل الأمن والسلامة لهم وحمايتهم من مخاطر العمل والتي نتج عنها ان توفي عدد من العمال من نفس الجنسية مساء امس الأول بسبب انهيار التربة والصخور اثناء قيامهم بأداء الأعمال المنوطة بهم. وطالب عدد من المضربين بتدخل السلطات الكويتية المعنية لضمان حصولهم على مستحقاتهم بشكل مستمر دون انقطاع وإلزام المتعهد بتطبيق شروط الأمن والسلامة وتوفير الضمان الصحي اللازم في ظل ظروف الطقس القاسية في الكويت من حيث ارتفاع درجات الحرارة بشكل ضار جداً خلال اشهر الصيف وشدة برودة الطقس في فصل الشتاء خاصة أنهم يسكنون في سكن عمالي يقع في منطقة شبه صحراوية ولا يوجد بقربها اي مستوصف صحي.

الحريتي : خالص العزاء لعائلات المتوفين والشفاء العاجل بإذن الله للمصابين

تقدم مدير عام مجموعة حسين الحريتي للمحاماة والاستشارات القانونية الممثل القانوني لشركة جيزهوبا الصينية المستشار حسين الحريتي بصادق العزاء لعائلات المتوفين، داعيا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، متمنياً الشفاء العاجل لجميع المصابين على أثر الحادث الجلل والذي شهدته البلاد في مشروع جنوب المطلاع.

وأشاد الحريتي بسرعة استجابة أجهزة الدولة المعنية بالتعامل مع الحدث والتى ضمت عددا من رجال الاطفاء والانقاذ الفني وفريق الطوارئ الطبية، مشيداً بدور وزيرة الاشغال العامة ووزيرة الدولة لشؤون الاسكان د. رنا الفارس على تواجدها الميداني بالموقع ومتابعة كل الامور والمستجدات عن كثب منذ الساعات الاولى، ونحن على ثقة بجهات التحقيق لإظهار الاهمال من عدمه خصوصا أن الحادثة عبارة عن ارتدام صخري ليس انهيارا رمليا وشتان بينهما وهذا ما ستظهره التقارير الفنية في القريب العاجل.

وأكد الحريتي أن هذا المشروع يعد أحد الجسور التي تربط الحكومتين الكويتية والصينية في إطار خطة التعاون المثمر بين الدولتين في مجال المقاولات والانشاءات والتعمير طبقا لرؤية 2035.

واختتم الحريتي تصريحه مشاطراً شركة جيزهوبا الصينية على الضحايا الذين فقدتهم أثناء قيامهم بأداء عملهم ، شاكراً إياهم على سرعة التعامل مع الحدث واتخاذ كل التدابير والاجراءات الاحترازية اللازمة للحد من الخسائر الناجمة عنه فضلا عن حرصهم الدائم على أمن وسلامة العاملين بها وفق أحدث معايير الأمن والسلامة التي تثبت لولا حرص الشركة عليها لشهدنا حادثاً أكثر ترويعاً وحصداً لأرواح الأبرياء من العمال.‫
​​​​​​​


تعليقات

@ يوسف رشيد
الله يرحمهم .. أنا واحد من الناس كنت حاط أمل أستلم أمر بناء 2025 بس ألحين لأ أتوقع 2030 إذا الله عطانا عمر أو أورثها لعيالي .. الله كريم
@ محمد الهاجري
انا لله وانا اليه راجعون
@ بدر المطيري
والمساكين المتوفين من يعوض أهاليهم بعد أن فقدوا المعيل.
تسجيل الدخول